الخميس 01 آب , 2024 01:42

الشهيد القائد فؤاد شكر.. فؤاد ينبض مقاومة

الشهيد فوائد علي شكر

السيد محسن، أو القائد فؤاد شكر، ممن كان لهم تاريخ ودور تأسيسي في المقاومة الإسلامية، خاض بإقبال غمار العمل المقاوم ضد الاحتلال، بدءاً من الثمانينيات منذ قتال اللحظات الأولى في خلدة وصولًا إلى طوفان الأقصى، محققاً إنجازات زاخرة لا تنتهي، رافق الشهداء القادة وكل الذين تولّوا قيادة المقاومة. ويُجمع من عاصره بأنه قيمة عسكرية وثقافية كبيرة، تمكّن من تطويع ذكائه الحاد لتطوير قدرات المقاومة العسكرية.

 سنسلط الضوء في النقاط التالية على مسيرة الشهيد القائد منذ ريعان شبابه وصولاً إلى استشهاده.

من هو الشهيد فؤاد شكر؟

- من مواليد النبي شيت - بعلبك، 15 أبريل (نيسان) 1961.

- طوّر علومه العسكرية في جامعة الإمام الحسين في طهران.

- عمل كمستشار في الشؤون العسكرية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

- عمل في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "المجلس الجهادي".

- تطوع في بداية شبابه بجهاز الأمن العام اللبناني حتى وصل إلى منصب يوازي الرائد في الأمن العام.

- عمل كمساهم رئيسي إلى جانب الشهيدين القائدين الحاج عماد مغنية والسيد ذو الفقار وآخرين، على تأسيس الجهازين الأمني والعسكري لحزب الله منذ بداياته.

- أسس مجموعة من الاستشهاديين في منطقة الأوزاعي في الأشهر الأولى للاجتياح باسم "مجموعة الميثاق" أو "مجموعة العشرة".  وكان آخر من تبقى منها على قيد الحياة بعد تنفيذ أصغر أعضاء المجموعة الاستشهادي الشيخ أسعد برو عمليته الاستشهادية.

- خلال اجتياح العام 1982 تولى هو قيادة الملالة الصهيونية التابعة للواء الرابع التي تمت السيطرة عليها في 9-6-1982 بعد إنزال بحري فاشل غروب ذلك اليوم على تخوم مثلث خلدة.

- قاد مجموعات المقاومة المشتركة من حركة أمل والشباب الإسلامي خلال معركة مثلث خلدة 9حزيران 1982 وحتى 13 حزيران 1982.

- شارك في التصدي للعدو في محاور الأوزاعي والسلطان إبراهيم، وكان من المجاهدين الذين شاركوا في معركة الغبيري منتصف ايلول 1982.

- ساهم في المشاركة والتخطيط لمعظم العمليات التي نفذت ضد العدو جنوب بيروت الكبرى، من أيلول عام 1982 وحتى شباط 1985.

- عام 1984 ورغم الطوق الأمني الذي نفذه العدو على محيط بلدة جبشيت، ساهم مع العشرات من أقرانه في اختراق الاجراءات والوصول إلى جبشيت والمشاركة الفعالة في الثورة العاملية التي رافقت تشييع الشيخ راغب حرب.

- عام 1985، لعب دور أساسي في قطع يد العملاء والقوات اللبنانية عن صيدا بعد تحريرها وطردهم بعد هروب جيش الاحتلال في شباط 1985.

- تولى وحدة سرية عمل أفرادها عمليات نوعية داخل الشريط المحتل معظمها عمليات استشهادية (الاستشهاديون هيثم دبوق – عبد الله عطوي – أسعد برو)، حيث قام الحاج محسن بإدارة كل العلميات.

- قاد مع الشهيد سمير مطوط عملية التصدي للاجتياح الصهيوني التي تلت عملية الأسيرين في شباط 1986.

- عام 1992، ذهب إلى البوسنة قائدًا لمجموعة من مجاهدي المقاومة الاسلامية أيضًا للدفاع عن أهل البوسنة، حيث أجرى عملية تنسيق عمل المجموعة وتوزيعها وعاد إلى لبنان بحكم منصبه كمعاون جهادي للأمين العام آنذاك السيد عباس الموسوي.

- قاد الحاج محسن مواجهات كفرا وياطر بعد استشهاد السيد عباس الموسوي في 16 شباط 1992 بأيّام.

- كلّف مع الحاج عماد ومسؤولين آخرين بملف الثأر للسيد عباس.

- ساهم في عمليتي تصفية الحساب 1993 وعناقيد الغضب 1996 حيث رافق سماحة السيد في عمليات التفاوض غير المباشرة التي جرت في دمشق والتي افضت الى تثبيت عملية عناقيد الغضب.

- قاد الوحدة البحرية في حزب الله منذ تأسيسها، وخلال قيادته للوحدة نفذت عدة عمليات أهمها العملية البحرية الأولى وعملية انصارية.

- عمل منذ العام 1999 مسؤولاً لملف العمليات المركزي في المقاومة الاسلامية حتى استشهاده وكان من المشاركين والمخططين الرئيسيين للدفاع عن لبنان في حرب تموز 2006.

- قاد التخطيط لعملية أسر ثلاثة جنود صهاينة في 7-10-2000 عند بوابة حسن في مزارع شبعا، وشارك الحاج محسن في العملية بشكل مباشر في مجموعة الاقتحام، حيث أصيب خلالها إصابة بليغة في يده اليمنى.  وكان هو من أطلق العملية بطريقة مبتكرة إذ تولى لنفسه تنفيذ مهمة تفجير بوابة حسن معلناً انطلاق العملية.

- من المساهمين والداعمين لتأسيس وحدة الرضوان ووحدات خاصة سرية أخرى.

- تولى تطوير البنية التصنيعية والتسليحية في حزب الله، كما متابعة تطوير القوات الجوية والقوات الصاروخية للحزب كما والدفاع الجوي وتولى إدارتها.

- أدار باقتدار عمليات إسناد غزة منذ اللحظة الأولى، وكانت له مساهمات في التخطيط وإدارة المعركة منذ 8-10-2023 وحتى استشهاده.

- وضعت وزارة الخزانة الأمريكية السيد فؤاد شكر على لائحة "الإرهاب" عام 2015 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582. وترى الولايات المتحدة أن الحاج محسن لعب "دوراً محوريًّا" في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأمريكية ببيروت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1983؛ وفي يوم 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، على أساسها صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية السيد شكر بشكل خاص كـ "إرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.

مساء 30 تموز/يوليو 2024، مضى ليحلّق قرب رفاقه الذين سبقوه، تاركاً إرثاً طويلاً من العمل الجهادي، وسيوارى الثرى اليوم في الضاحية الجنوبية بوداع يليق بتاريخه.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور