الأربعاء 07 آب , 2024 03:09

رواية الشوك والقرنفل للقائد يحيى السنوار

رواية الشوك والقرنفل، التي كتبها رئيس المجلس السياسي لحركة حماس والعقل المدبّر لطوفان الأقصى القائد يحيى السنوار " أبو إبراهيم"، خلال أسره في المعتقلات الإسرائيلية، والتي تمّ تهريبها عبر الأسرى الى خراج المعتقلات، ستتيح لقارئها من خلال مضمونها التعرف أكثر على شخصيته وأفكاره حول قضيته وأمته والعدو الذي يجابهه والعالم الذي يحيط به. وقد دأب العشرات في المعتقلات، لنسخها ومحاولة إخفائها عن عيون السجانين، وبذلوا جهداً جباراً في ذلك وفي سبيل إخراجها الى الخارج، لتكون في متناول القراء داخل فلسطين وخارجها، لتقدّم لهم الواقع كما هو. وكان معبّراً جداً، إهداء السنوار لها، إلى كل من أحب فلسطين من المحيط المحيط.

ومن اللافت أن الرواية التي يقول السنوار في مقدمتها: "هذه ليست قصتي الشخصية، وليست قصة شخص بعينه، رغم أن كل أحداثها حقيقية.. الخيال في هذا العمل فقط في تحويله إلى رواية"، ليبيّن بأنه اختار الرواية كنوع أدبي، ليسرد تاريخ المجتمع الفلسطيني وقضيته وتطورها، في الفترة الممتدة من حرب النكسة عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى 2000، مع استعراض لبعض أحداث النكبة سنة 1948.

وقد بيّنت الرواية كيف حوّل الفلسطينيون "انكسارهم" إلى عزة، بعد معركة الكرامة 1970 التي هزموا خلالها الجيش الإسرائيلي، وكيف فرحوا كثيراً لوصول أول صواريخ عربية – عراقية - إلى عاصمة الكيان المؤقت تل أبيب، والتي أطلقها الجيش العراقي خلال حرب الخليج. ورغم أن هذه الصواريخ لم تكن دقيقة في تصويبها، إلا انها أرعبت الإسرائيليين كثيراً، وهذا ما عبّر عنه السنوار في الرواية قائلاً: "صورة الهلع الذي هز عمق الكيان المغتصب قد زادت قناعة الناس بهشاشة هذا العدو".

لتحميل الكتاب


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور