الإثنين 19 آب , 2024 04:43

التعليقات العبرية على "عماد 4".. التحذير الاستثنائي من داخل متاهة طويلة

شبكة أنفاق حزب الله عماد 4

بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله يوم 16/8/2024، فيديو بعنوان "جبالنا خزائننا" يستعرض منشأة "عماد 4" للقدرات الصاروخية للحزب. ويحاكي المقطع منشأة "عماد" وما تحتويه من العديد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية. وتم بثّ الفيديو في حين ينتظر العدو الرد على الاغتيالين في بيروت وطهران.

يبدو أن الرسائل التي أرادت المقاومة الإسلامية في لبنان أن توصلها قد ألقت بظلها على الكيان المؤقت في حين غابت تصريحات القادة السياسيين الذين استمروا خلال الأسابيع التي تلت الاغتيالين في بيروت وطهران بالتهديد والوعيد للتصعيد في المنطقة، أما على صعيد الإعلام العبري فإن الرسالة وصلت بسرعة دون الغوص في التحليل حيث تم توصيف المقطع بـ "التحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق"، وفي سياق متصل أوردت بعض الوسائل ما جاء في المقطع أي ما تضمن الفيديو من معلومات عن المنشأة، في حين أظهر البعض صدمة تجاه ما يمتلكه الحزب من قدرات أعلن عنها وأخرى لم يعلن عنها.  

نشر الفيديو جاء في وقت اجتمعت فيه عدة خصوصيات لجهة المفاوضات والتعزيزات الأمريكية العسكرية والتهويل بالرد على رد حزب الله والمحور على الاعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات. وفي حين يمتلك الكيان قدرات جوية كبيرة ويراهن عليها في أي مغامرة أو مخاطرة مستقبلية، فـ "مدن الصواريخ" أو "شبكة الأنفاق" تدفع الكيان المؤقت لإعادة حساباته والتقييم مجددًا للتكلفة والمخاطر والمكاسب في أي خطوة يقوم بها.

تعليقات وسائل الإعلام العبرية

- "يديعوت أحرونوت": "حزب الله أصدر فيديو تهديدي جديد كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمى "عماد 4" تنطلق منها الصواريخ. يبدو أن الأنفاق العملاقة مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية.  تظهر رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع. في نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.  أظهر الفيديو أن أنفاق حزب الله عبارة عن "متاهة طويلة".

- موقع "سروغيم" الإسرائيلي: "سلاح يوم القيامة؟"، مشيراً إلى أنّ حزب الله ينشر لمحة عن منشآته السرية".

- قناة 14 العبرية: البنية التحتية التي ظهرت في الفيديو الذي نشره حزب الله خطيرة حيث يوجد عدد كبير من الشاحنات المحملة بالصواريخ التي يمكن إطلاقها من دون أن يتمّ كشفها.

- قناة ايتي بلومنتال: "ينشر حزب الله صباح اليوم فيديو دعائي يعرض فيه صاروخا باليستياً جديداً يسمى "عماد 4".  يظهر الصاروخ في الفيديو داخل مجمع تحت الأرض حيث توجد أيضًا مرافق إطلاق - وفي الخلفية يُسمع نصر الله يتحدث عن الصواريخ الدقيقة وحقيقة أن الصاروخ الجديد يمكن أن يصل إلى أي مكان في الكيان: "من كريات شمونة إلى إيلات".

- صحيفة معاريف العبرية: بصور نصر الله ومغنية وسليماني: كشف حزب الله لمجمع له تحت الأرض. حزب الله يكشف لأول مرة عن مدينته تحت الأرض، شاحنات جاهزة لإطلاق الصواريخ.

- وسائل إعلام إسرائيلية: عندما تشتد رياح الحرب ويسود التوتر في “إسرائيل" تحسبًا لرد محتمل من حزب الله، فإن المنظمة لا تنتظر، وتنشر صباح اليوم فيديو يكشف عن منشأة جديدة تحت الأرض "عماد 4" تضم أنفاقًا ضخمة تنطلق منها الصواريخ.

- وسائل إعلام إسرائيلية: عدا الصاروخ نفسه الذي يظهر في فيديو حزب الله، يمكن أيضاً رؤية مسارات متشعبة تحت الأرض يتم فيها تخزين الصواريخ. فيديو "عماد 4" يؤكد قدرة حزب الله على إخفاء أسلحته المتقدمة وجعل إطلاقها يشكل تحدياً أكبر للجيش.

- يوسي اليعازر: صواريخ حزب الله الثقيلة. بالتأكيد ليست الصواريخ في الصورة.

- "يديعوت أحرونوت" الكاتب: ايتمار ايشنر: "في المؤسسة الأمنية، هناك تقديرات مختلفة مفادها أن الهجوم على إسرائيل سينتظر نتائج قمة الدوحة. وحذر كبار المسؤولين الأمنيين مجلس الوزراء من أن الانتقام لا يجب أن يشمل الصواريخ والطائرات بدون طيار، بل محاولات اغتيال شخصية، وتظهر الوثائق التي نشرها حزب الله مجمعًا تحت الأرض تسافر فيه الشاحنات المحملة بالصواريخ".

- مسؤول الاستـخبارات السابق فـي جيش الاحتلال داني سيترينوفيتش: "في رأيي أن هذا هو أول كشف للتنظيم عن منشأة تحت الأرض من هذا النوع. ومن الواضح أن هذه محاولة لردع "إسرائيل" (من الممكن أن يكون التنظيم يفكر بالفعل في "رد الفعل على رد الفعل"). في كل الأحوال فإن الهدف هو إظهار قدرة التنظيم على "الاستمرارية الوظيفية" عندما يتعلق الأمر بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه "إسرائيل". ولا شك أن حزب الله قطع شوطًا طويلًا في القدرة على حماية قدراته في هذا المجال. وإذا وصلنا إلى حملة واسعة ضد التنظيم، فإن هذه القدرات ستكون تحدياً صعباً.





روزنامة المحور