الجمعة 09 آب , 2024 03:56

دراسة عسكرية أمريكية: هكذا انتصر حزب الله عام 2006

في خضم معركة طوفان الأقصى، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية بكل قوة واقتدار اعجازيين، والى جانبها جبهات المساندة في محور المقاومة. وفي الذكرى السنوية الـ 18 للانتصار الإلهي للمقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، بمواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي في حرب تموز / يوليو 2006. من المهم جداً، الاضطلاع على هذه الورقة البحثية التي أعدها المؤرخ مات م. ماثيوز لمعهد الدراسات القتالية (CSI) التابع للجيش الأمريكي، والتي صدرت بعنوان "لقد تم القبض علينا غير مستعدين: الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006".

فقد ذكر ماثيوز في هذه الورقة البحثية أن نتيجة الحرب، التي كانت في أحسن الأحوال بمثابة طريق مسدود بالنسبة لإسرائيل، قد أربكت المحللين العسكريين في جميع أنحاء العالم. معتبراً بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يعدّ منذ فترة طويلة الجيش الأكثر احترافية وقوة في الشرق الأوسط، وله تاريخ من الانتصارات العسكرية المثيرة للإعجاب ضد أعدائه، قد خرج من هذه الحرب دون أن يستطيع تحقيق النصر وبهيبة مشوّهة بشدة.

فيما أشاد ماثيوز بنموذج حزب الله القتالي والعسكري، والذي أكّد بأنه جمع أسلوب حرب العصابات مع أسلوب الحرب الكلاسيكية.

وتضمن تحليل ماثيوز التاريخي للحرب، فحصاً لعقيدة الجيش الإسرائيلي وحزب الله قبل الحرب (منذ ما قبل تحرير لبنان عام 2000)، بالإضافة إلى نظرة عامة على المشاكل التشغيلية والتكتيكية التي واجهها الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب. وكشف البحث بأن اعتماد جيش الاحتلال قبل الحرب (وخاصةً مع استلام دان حالوتس لرئاسة الأركان)، على نظريات قتال جديدة قائمة على التأثيرات (EBO) وتصميم العمليات النظامية (SOD) -التي تم اعتمادها من الجيش الأمريكي -، والاعتماد الأساسي على القوة الجوية، كانت الأسباب الجذرية للمشاكل الإسرائيلية. كما بيّن البحث بأنه بعد سنوات من عمليات "مكافحة التمرد" في قطاع غزة وأراضي الضفة الغربية (أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية)، كانت القوات البرية للجيش الإسرائيلي غير مستعدة من الناحية التكتيكية وغير مدربة للقتال ضد قوات حزب الله القوية.

واعتمد ماثيوز في إجراء هذه الدراسة، على مقابلات أجراها مع العديد من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي البارزين وغيرهم من الخبراء لم تتم مقابلة العديد منهم من قبل. فكانت النتيجة بحسب المعهد دراسة ثاقبة وشاملة للحرب.

وخلص ماثيوز – بالاستناد الى المقابلات التي أجراها – الى أن حزب الله أثبت بأنه قادر على التعلم من نقاط الضعف في القوات العسكرية التقليدية والتكيف معها واستغلالها. معتقداً بأن هذه الدراسة ستكون ذات فائدة كبيرة للجيش الأمريكي أثناء قيامه بالعمليات  (في العراق وأفغانستان وقت صدور هذه الورقة البحثية)، ومن أجل الاستعداد "لمستقبل غامض يُراقب فيه الأعداء المحتملون ويتعلّمون".

لتحميل الدراسة باللغة الإنكليزية

لتحميل الدراسة باللغة العربية والتي قام مؤسسة الدراسات الفلسطينية بترجمتها


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور