الخميس 30 كانون الثاني , 2025 03:42

الأخطر بالنسبة لـ"إسرائيل": الأسير محمد أبو وردة صاحب 48 مؤبد

الأسير محمد أبو وردة

أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع حماس عن قوائم الأسرى المزمع الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثالثة، من صفقة "طوفان الأحرار" في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووفق ما أعلنه المكتب فإن الدفعة الثالثة المتوقع تحررها الخميس تتضمن 110 أسرى، بينهم 32 أسيراً محكومون بالسجن المؤبد، و48 أسيراً محكومون بأحكام مختلفة، و30 أسيراً من الأطفال.

ومن أبرز المعتقلين المتوقع الإفراج عنهم والمحكوم بـ48 مؤبد، الأسير الفلسطيني محمد أبو وردة.

من هو محمد أبو وردة؟

محمد أبو وردة، مقاوم فلسطيني ولد عام 1976، في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل. انخرط في العمل النضالي منذ صغره، وبرز قيادياً في حركة حماس.

اعتقل مرات عدة، آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر2002 عندما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فنُقل بعد اعتقاله إلى سجن عسقلان وخضع للتحقيق مدة 40 يوماً، قبل أن تصدر المحكمة حكماً بسجنه 48 مؤبداً بتهمة تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل أكثر من 45 إسرائيلياً وإصابة العشرات، ليكون بذلك ضمن قائمة الأسرى المحكوم عليهم بأعلى المؤبدات في سجون الاحتلال.

انخرط أبو وردة في العمل النضالي منذ صغره، وتعرض للاعتقال لأول مرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو في سن الـ15 من عمره، بتهمة كتابة شعارات المقاومة على الجدران، وإلقاء الحجارة على الجنود.

وقد نشط أبو وردة أثناء دراسته في دار المعلمين في صفوف الكتلة الطلابية الإسلامية، وأصبح لاحقاً أميرها. انضم إلى كتائب عز الدين القسام بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987. خلال دراسته الجامعية عمل في قطاع البناء والأشغال الشاقة في رام الله، وكان يجمع المال ليشتري به احتياجات مجلس الطلبة، وما يلزمه لإتمام الأنشطة الطلابية.

وبعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، خطط أبو وردة مع آخرين لتنفيذ 3 عمليات استشهادية، أسفرت عن مقتل 45 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

اعتقل بعدها أبو وردة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في 4 مارس/آذار 1996، وبقي في سجن أريحا حتى إطلاق سراحه بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

في عام 2002، أعادت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله، لكنه تمكن من الفرار بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل.

أثناء سجنه في كيان الاحتلال، خاض أبو وردة عدة إضرابات عن الطعام، كان أبرزها في عام 2012، ومنعت عائلته من زيارته مرات عدة بحجة "المنع الأمني". وبعد اعتقال محمد بـ5 شهور، رُزق بمولوده الوحيد حمزة، ورغم محاولات العائلة اصطحابه مراراً وتكراراً لزيارة والده، إلا أن الاحتلال منعهم من ذلك، حتى بلغ السنة والنصف. ولم يكتف الاحتلال بذلك، ففي سنة 2011 اعتقل الاحتلال زوجته لمدة 4 أشهر.

كان من المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 المعروفة بصفقة جلعاد شاليط، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك. ومراراً، رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أبو وردة بحجة أنه "من بين أخطر الأسرى الفلسطينيين".

سينطلق اليوم الأسير إلى الحرية، بعد أكثر من 22 سنة على اعتقاله في السجون الإسرائيلي، ضمن صفقة "طوفان الأحرار".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور