الجمعة 06 أيلول , 2024 04:03

السيد الحوثي متوعداً أمريكا ومن خلفها: سيتفاجؤون براً كما تفاجئوا بحراً

السيد عبد الملك في أحد الخطابات

توعد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، من وصفهم بالأعداء، بأنهم "سيتفاجأون في البر كما تفاجأوا في البحر بإذن الله تعالى، بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ بإذن الله تعالى، تساعد على التنكيل بهم بجبروت الله وبأسه". مؤكّداً بأنهم لن يألوا "جهداً في أن نفعل كل ما نستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني، وجهاداً في سبيل الله، مع ألمنا الدائم وإحساسنا بالتقصير مهما فعلنا".

وفي كلمة له الخميس 05/09/2024، أكّد السيد الحوثي بأنهم "مستمرون في الدفاع عن فلسطين والرد على الكيان الصهيوني قادم وهناك أيضًا مع الرد مسار مستمر"، ومشدّداً على أنهم لن يخذلوا "الشعب الفلسطيني أبدا ما دام فينا عرق ينبض وما دام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى". لافتاً الى أن القوات المسلحة اليمنية عندما تحركت بعملياتها العسكرية الجريئة، فإنها تسعى بذلك "لضرب العدو بكل ما نتمكن ودون أي قلق، أو أي سقف هابط ونسعى لما هو أكبر بمعونة الله".

هذا الموقف يؤكّد من جديد، على محورية الدور اليمني في إسناد المقاومة الفلسطينية، بحيث استطاع إفشال وهزيمة الولايات المتحدة الأمريكية – وكل الدول التي وقفت خلفها - من منعه عن أداء هذا الدور، وهذا ما يعترف به الأمريكيون أنفسهم.

ففي تعليق نشره موقع معهد بروكينغز مؤخراً، خلُصت الباحثة أليسون ماينور بأنه لا يوجد "حل سهل للتهديد الحوثي. ويتطلب التعامل مع هذا التهديد إما القضاء على قدرة الحوثيين على شن هجمات تخريبية - وهو ما فشل في تحقيقه التحالف الرئيسي الذي تقوده السعودية والضربات الأمريكية والبريطانية الأكثر محدودية - أو تغيير نية الحوثيين". وكانت ماينور قد أكّدت بأن وصفهم من قبل التغطية الإعلامية والتصريحات الرسمية بأنهم "وكلاء لإيران"، هو أمر يقلل من أهمية التهديد الذي يشكلونه الحوثيون ويحجب الحل. مضيفةً بأنه "في الحقيقة، الحوثيون ليسوا وكلاء لإيران، على الرغم من استفادتهم من الدعم الإيراني. تتطلب التعريفات الدقيقة لمصطلح "وكيل" أن يكون لدى الراعي بعض الوسائل للسيطرة على الوكيل، لأن هذا ما يميز الوكيل عن الشريك/الحليف. لكن إيران تفتقر إلى السيطرة على سلوك الحوثيين والحوثيين لا يتصرفون في المقام الأول نيابة عن إيران. وهذا مهم لأن الحوثيين أثبتوا أنهم غالبًا ما يكونون طرفًا أكثر تقلبًا وعدوانية من مؤيديهم الإيرانيين".

وفي نفس السياق، أشار مقال نشره موقع " Responsible Statecraft" العملية العسكرية الأميركية ضد "الحوثيين" لا تزال غير مجدية، وأن "القوات الأميركية تلعب لعبة اضرب الخلد في البحر الأحمر بينما تتجاهل إدارة بايدن معالجة جذور الصراع". وأشار المقال إلى جذور الصراع، وهي "رفض واشنطن الاعتراف بحرب إسرائيل في غزة باعتبارها المحفز الأصلي لهجمات الحوثيين يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات في البحر الأحمر". داعياً الإدارة الأمريكية أن تنهي على الفور نشاطها العسكري ضد اليمن، وأن تتوقف عن دعم حرب إسرائيل في غزة على أمل تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة.


الكاتب:

علي نور الدين

-كاتب في موقع الخنادق.

- بكالوريوس علوم سياسية.

 




روزنامة المحور