لم تكن العمليات العسكرية التي ساند بها حزب الله المقاومة الفلسطينية على مدى العام، سبباً وحيداً في دفع العدو لتصعيد عملياته وعدوانه على لبنان، بل كل المخططات الصهيونية التي وضعتها حكومة نتنياهو المتطرفة كانت دليلًا على أن لبنان سيكون الساحة التالية بعد غزة خاصة وأنه قد فشل في تحقيق أي نصر أو هدف يذكر في القطاع سوى القتل والتدمير واستهداف القيادات. وعليه، كان لا بدّ للمقاومة في لبنان أمام المخططات الصهيونية التي هي وليدة سنوات سابقة، وبناءً على الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني الذي يفرض مواجهة هذه الحالة المرضية التي تتآلف مع الجرائم والتي تشكّل خطراً على أمنه القومي، وهذا ما أثبتته العمليات التصعيدية الأخيرة التي أصابت المقاومة، إلّا أن حزب الله كمدافع عن أرض وشعب لبنان وبناءً على عقيدته وإيمانه بصواب القضية وجوهريتها، استعاد عافيته وها هو من جديد يحاول مجابهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدّد أمنه القومي واستقراره.
وعليه، في هذه الورقة المرفقة أدناه عرض لأبرز العناوين التي تتناول حق المقاومة في الدفاع عن نفسها في مرحلة ما بعد الحرب وتعرض التوجهات الصهيونية الحقيقية والتوسعية التي دفعت لدخول المقاومة في حملة إسناد لغزة بالإضافة للدور الأساسي للأميركي في هذه المعركة كما واستعادة المقاومة لعافيتها وجهوزيتها من جديد لحماية وتأمين الأمن القومي اللبناني وتخطيها للهجمات القاسية التي تعرّضت لها.
فهرس الورقة:
المقدمة
أولًا: مواجهة الكيان مهمّة وواجب شرعي، أخلاقي وإنساني
ثانيًا: لبنان بجوار كيان مجرم ومريض
- الكيان في حالة مرضية تتآلف مع الجريمة
- الاستعمار الجديد يغطي جرائم الاحتلال
- الحلم الصهيوني في استعادة الاحتلال
- الحق في الدفاع عن النفس أمام المخططات التوسعية
- الإسناد ضرورة لصد وردع المخطط الصهيوني
ثالثًا: الحرب على لبنان مخطط دائم الحضور
- الشواهد الواقعية
رابعًا: الدّور الأمريكي
- التدخل الأمريكي
- تفكيك البنية التنظيمية بدعم أمريكي
- الخداع الأمريكي
خامسًا: المقاومة تستعيد عافيتها بعد المباغتة
- حفاظ المقاومة على القدرة والثبات
- الميدان يتحكّم بحركة العدو
- المقاومة تعيد رسم المعادلات