الثلاثاء 12 تشرين ثاني , 2024 05:41

مايك والتز: أبرز المرشحين لتولي منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي

مايك والتز

وفقاً للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية، يتطلع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، لتعيين عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا مايك والتز، في منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي. ومن المعروف بأن ضابط القوات الخاصة المتقاعد والتز، يمتلك آراء أكثر تشددا في السياسة الخارجية مقارنة بترامب، الذي خاض حملته الانتخابية على أساس برنامج "استعادة السلام" في عالم مزقته الحرب، كما هو واحد من أشد المنتقدين للصين في الكونغرس، وكان من دعاة التدخل العسكري الأميركي المفتوح في أفغانستان. وهذا ما يشي بأنه في حال تعيينه في هذا المنصب، سيكون من صقور الإدارة الأمريكية الجدد.

فما هي أبرز المعلومات حول مسيرة والتز، وأبرز مواقفه تجاه قضايا السياسة الخارجية الأمريكية؟

_وُلِد في بوينتون بيتش بولاية فلوريدا، ونشأ في جاكسونفيل.

_حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الدولية من معهد فيرجينيا العسكري وتم تكليفه برتبة ملازم ثانٍ في جيش الولايات المتحدة، الذي قضى فيه أكثر من 26 سنة. وبعد تكليفه برتبة ملازم في الجيش، تخرج من مدرسة رينجر وتم اختياره ليكون جنديًا من القوات الخاصة الأمريكية، حيث التحق في جميع أنحاء العالم كضابط في القوات الخاصة مع جولات متعددة في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا.

_ عمل والتز في البنتاغون كمدير لسياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس. ثم عمل في البيت الأبيض كمستشار لمكافحة الإرهاب لنائب الرئيس ديك تشيني.

_هو عضو في الحزب الجمهوري، وقد انتُخب لأول مرة في عام 2018 فكان أول جندي من القوات الخاصة الأمريكية يتم انتخابه للكونغرس، وخلف رون دي سانتيس، الذي انتُخب لاحقًا ليكون الحاكم السادس والأربعين لولاية فلوريدا في عام 2018.

_كان أحد أكثر الأصوات الجمهورية نفوذاً في الكونغرس فيما يتعلق بالأمن القومي على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث كان عضواً في لجان مجلس النواب التي تشرف على القوات المسلحة والاستخبارات والشؤون الخارجية. كما كان هذا الصيف عضواً في فرقة العمل التي تحقق في محاولات اغتيال ترامب.

_يعدّ من أشد منتقدي السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، ووصف الصين بأنها واحدة من أكبر الفائزين في الخارج خلال السنوات الأربع الماضية (وهو يُوصف بأنه صقر الصين لأنه شارك في الكثير من الخطوات التشريعية ضدها)، وانتقد البيت الأبيض بسبب تعامله مع سقوط أفغانستان، وتساءل عن طبيعة الدعم الأمريكي المفتوح لأوكرانيا، واصفاً إياه بأنه "مثير للشفقة"، وأن أقل من نصف حلفاء الناتو يلبون أهداف الإنفاق الدفاعي التي حددها التحالف العسكري. وقد قال في إحدى جلسات استماع الكونغرس حول أوكرانيا ذات مرة: "الشعب الأمريكي، احفروا أعمق في جيوبكم لأن السياسيين الأوروبيين لا يستطيعون ولا يريدون إجبار شعوبهم على الحفر أعمق في جيوبهم". مضيفاً "إنها صفقة جيدة بالنسبة لهم. إنها صفقة سيئة بالنسبة للشعب الأمريكي".

ويعد مستشار الأمن القومي هو مساعد رئاسي كبير ينسق سياسة الأمن القومي في مختلف أنحاء الحكومة الأمريكية، ويعمل مع كبار القادة في وكالات متعددة للقيام بذلك. ويتولى المستشار التنسيق بين أعضاء مجلس الأمن القومي ـ وزراء الخارجية والدفاع، ورؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى ـ لصياغة الخيارات المتاحة للرئيس بشأن القضايا والاستراتيجيات الأمنية، ويشرف على تنفيذ القرارات الرئاسية. ورغم أن هذا المنصب ليس من اختصاص مجلس الوزراء ولا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، فإنه غالبا ما يأتي مع سلطة كبيرة.

_ من مؤيدي التدخل العسكري طويل الأمد، خاصةً في أفغانستان، لأنه يعتبر أنه "من السهل قصف دبابة؛ من الصعب جدًا هزيمة فكرة". لذلك وفي خضم معركة طوفان الأقصى التي يخوضها محور المقاومة، إذا ما فكّرت أمريكا وقرّرت التدخل العسكري المباشر في منطقتنا، سيواجه هذا الواقع فعلاً، وستعجز الولايات المتحدة عن هزيمة فكرة المقاومة.

_ كتب مذكراته العسكرية تحت عنوان: "الدبلوماسي المحارب: معارك القبعات الخضراء من واشنطن إلى أفغانستان".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور