الخميس 12 تشرين أول , 2023 01:17

أبرز سيناريوهات جنون الجيش الإسرائيلي بشن عملية برية في قطاع غزة

جنود إسرائيليون بالقرب من قطاع غزة

فور استفاقته من الصدمة بعد 60 ساعة، وبعدما نزل الى الملجأ مرتين وأُدخل الى المستشفى مرتين. خرج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المأزوم، ليمارس هوايته على شعبه والرأي العام الدولي، وهي المبالغة في الخداع والتدليس وقلب الحقائق في ادعاء المظلومية، عند عرض ما حل بمستوطنات غلاف غزة، بعد المرحلة الاولى من طوفان الأقصى.

وصل بنتنياهو محاولة التعملق بعد 60 ساعة من "التقزم ولوي الذيل" إلى القول، أنه سيعيد كتابة التاريخ ويرسم مستقبل الشعب اليهودي، شاكياً التوحش الذي مارسته المقاومة ضد المستوطنين، متهماً إيّاها بأنها أكثر شراً من "داعش"، ومتوعداً باستعادة غلاف غزة أولاً، وتحرير المعتقلين لدى المقاومة أخيراً، مجاهراً بعد مكالمة ثالثة مع راعيه الأبدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه (أي نتنياهو) قد أبلغ بايدن بأنه سيجد نفسه مضطراً على الدخول إلى غزة.

وهذا ما يطرح العديد من الأسئلة:

_ من المخول في الكيان المؤقت بإعلان "حالة الحرب"، وما هي أهداف هذه الحرب؟

_ ما هي احتمالات الحرب البرية على غزة وإلى أي مدى قد يخوض الكيان هذه الحرب؟

_ما هي أهدافه من خوض مواجهة برية أو من الدخول إلى غزة؟

_هل العدو جاهز لاجتياح غزة بعد فضائحه العسكرية والاستخبارية ذات البعد الاستراتيجي أيام (السبت والاحد والاثنين 7/8/9 تشرين أول – أكتوبر 2023)؟

_ما هي درجة احتمال خوض جيش الاحتلال الجريح والمهزوم، لعملية برية على غزة، وإلى أي مدى زمني يمكنه تحمل تداعيات ونتائج هذا الخيار؟

أولاً: خطوة نتنياهو بإعلان الحرب: الأسس القانونية والأهداف الاستراتيجية

أعلن الكيان المؤقت عند الساعة الـ 8 من صباح يوم السبت 7-10-2023، على لسان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، بأن كيانه أصبح في "حالة الحرب"، وذلك عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى". فور الاعلان عن دخول كيان الاحتلال في حالة حرب قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء تخطّى الحكومة وصدّق على بند الحرب.

كان ذلك الاعلان المرة الأولى التي يعلن فيها الكيان المؤقت "حالة الحرب"، منذ حرب الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر 1973، رغم معاركه وعملياته العسكرية العديدة التي لم تتوقف منذ نهاية حرب تشرين 1973، فما الجديد هذه المرة؟

_تجاوز القانون في خدمة الحرب:

1)استند نتنياهو إلى بنود في المادة 40 من القانون الأساسي لحكومة العدو لعام 2001 الخاصة بإعلان الحرب.

2)ينص البند (أ) من المادة على أنه "لا يجوز للدولة أن تبدأ الحرب إلا بقرار من الحكومة".

3)أما البند (ب) من المادة نفسها فينص على أن "ليس في أحكام هذا القسم ما يمنع من اتخاذ الأعمال العسكرية اللازمة للدفاع عن الدولة والأمن العام".

4)أما البند (ج) فينص على وجوب تقديم الإخطار بقرار الحكومة ببدء الحرب، إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست في أقرب وقت ممكن.

5)كما ينص القانون على أن يقدم رئيس الوزراء إشعارًا إلى الهيئة العامة للكنيست في أقرب وقت ممكن.

6)إرسال إخطار متعلق بإجراءات الحرب وبالعمليات العسكرية إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست في أقرب وقت ممكن.

_برتوكول" الحرب:

يتضمن برتوكول إعلان الحرب في الكيان العديد من البنود، أهمها:

1)وضع كل إمكانات "الدولة" تحت تصرف الجيش، مما يسمح له بالقيام بعمليات عسكرية كبيرة غير مسبوقة.

2)استدعاء جميع قوات الاحتياط، ويبلغ عدد أفراد جيش الاحتلال نحو 635 ألفًا، بينهم 170 ألف جندي نظامي، و465 ألف جندي في قوات الاحتياط.

_خطة الاحتلال العامة المتوقعة للحرب:

1)استهداف كل المناطق والمرافق في قطاع غزة، من خلال قصف جوي وبري وبحري مكثف، بحيث لا توجد فيه "مناطق محرمة"، وهنا يشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك أكثر من 600 طائرة عسكرية متنوعة، منها 240 مقاتلة قاذفة.

2)ترحيل الفلسطينيين من مناطق كاملة في قطاع غزة إلى مناطق أخرى.

3)الدخول في حرب برية واجتياح القطاع إذا سمح الوضع الميداني بذلك، وشن عملية عسكرية كبيرة، ربما تشير إلى إعادة احتلال القطاع.

4)تفعيل سياسة الاغتيالات، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية في فصائل المقاومة، (وقد عمدت قوات الاحتلال مرارًا إلى تفعيل هذه السياسة في أحداث أقل بكثير مما حدث منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى").

5)قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة، وإغلاق جميع معابر ومنافذ القطاع حتى إشعار آخر، (مع العلم بأن هناك حصار شامل مفروض على القطاع منذ 2006).

_أهداف أخرى من اعلان الحرب:

من الناحية الإجرائية، فإن إعلان حالة الحرب يأتي من أجل تحقيق أهداف أخرى منها:

1)تهيئة الرأي العام لإمكانية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المشاركين في العمليات في القطاع.

2)توحيد الصف داخل المجتمع الاستيطاني، الذي أبرزت أزمة التعديلات القضائية مدى الانقسام الذي يعانيه.

3)استعداد حكومة الاحتلال لوضعٍ اقتصادي صعب في حال بدء الحرب، إذ ينطوي ذلك على مخاطر اقتصادية من ضمنها: أنه يُسمح لجميع القطاعات الاقتصادية والخدماتية للمطالبة بتعويضات من الحكومة.

4)يدفع إعلان الحرب الولايات المتحدة الأمريكية لإظهار دعمها لكيان الاحتلال، ويسمح للكيان بالتزود بالأسلحة والعتاد العسكري، لمنح جيشه القدرة على مواصلة الجهد الحربي.

ثانياً: احتمالات الحرب والعملية البرية على غزة

منذ اليوم الأول لعملية (طوفان الاقصى)، تزايدت التحليلات والتوقعات بأنها ستتحول إلى حرب وتتدحرج إلى عملية برية واسعة النطاق، إلا أن معظم من حللوا استندوا على معطى واحد، وهو رغبة صانع القرار في الكيان المؤقت مظللاً بمظلة أمريكية واسعة بالانتقام، فيما تجاهلوا عمداً أو زهداً، رأي وظروف الطرف الأقوى في هذه المعادلة وهو المقاومة.

في البداية لا بد من التأكيد بأن خطة "طوفان الأقصى" صيغت استراتيجياً على أساس قتال كيان الاحتلال وهو فاقدٌ للتوازن، بمعنى أن أحد الأهداف الرئيسية للعملية كانت استدراج العدو لفخ استراتيجي قد ينسف ما بناه وراكمه منذ 14 أيار / مايو 1948. كما صُممت العملية التي كانت تخطط منذ نهاية معركة سيف القدس من أجل هذا الغرض، وقد أعدّت المقاومة نفسها لحرب متدحرجة توزعت فيها الأدوار عند صياغة خطة المعركة، من عمليات وخداع استراتيجي وخطوات تقرّب مصاحبة على أساس محور المقاومة ككل، ويمكن الجزم بأن ما نشهده اليوم هو الصفحة الثانية من معركة سيف القدس، وقد وفق الله خلال تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" لنتائج ومعطيات بالغة الأهمية، اختزلت المراحل التالية بشكل كبير لأسباب سنوردها لاحقاً.

بالنسبة لكيان الاحتلال، فقد قيّد نفسه منذ استفاقته من الصدمة بقيد المقاومة، وألزم نفسه بحرب برية يعتقد أنها ستكون تاريخية على مستوى الصراع مع محور المقاومة، وثمة تفاصيل جديدة ذات أبعاد استراتيجية دخلت على الميدان منذ معركة سيف القدس، لم تسعف صدمة "طوفان الأقصى" للكيان من أخذها بالاعتبار، وهي أن المقاومة تُحارب منذ 5 سنوات ككتلة متراصة، وكانت معركة سيف القدس معموديتها الاولى في بناء هذا المدماك الممتد من طهران إلى القدس.

ثالثاً: أهداف العدو من اجتياح غزة

يهدف الإسرائيليون من الحرب البرية التي يلوحون بها، إلى تحييد المقاومة الفلسطينية في غزة، والتخلص من السيف الذي ينكأ خاصرتهم منذ العام 2008. ويبدو حتى الآن أن مغامرتهم التالية، ستأخذهم إلى هذا المستوى من الجنون. بحيث وضع الكيان لنفسه سقفاً عالياً لا يمكنه بلوغه، مهما امتلك من قوة وجاهزية ودعم محلي وخارجي، حيث يظن أنه يتحضّر لمنازلة جبهة واحدة يعتقد أن ميدانها غزة، إلا أن المعطيات الحسية التي تتكشف تباعاً، تُظهر أنه سيغامر بالتدحرج إلى حرب متعددة الساحات لحظة اجتيازه الامتار الأولى باتجاه القطاع الفلسطيني المحاصر منذ العام 2006، والأداء الذي يقدمه العدو وحليفته واشنطن حتى الآن، ينبئ بأن في خياراته سيناريو الانزلاق إلى الحفرة التي نصبها له محور المقاومة.

وتتلخص أهداف العدو بالتالي:

_الاحتمال الأول: تحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى:

1)اجتياح كامل لقطاع غزة.

2)تهجير 25 % من سكانه تهجيراً دائماً إلى سيناء.

3)القضاء على جميع فصائل المقاومة في القطاع.

4)استعادة المعتقلين الصهاينة بدون مفاوضات.

5)جعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

6)اعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة.

7)استخدام نتائج عملية غزة لإجهاض المقاومة في الضفة الغربية.

8)توجيه ضربة قاسية لمحور المقاومة من خلال تفكيك جبهته الامامية.

9)الاستعداد للانقضاض على الجبهة اللبنانية والقضاء على أهم عنصر من عناصر محور المقاومة.

_الاحتمال الثاني: تحقيق أهداف استراتيجية متوسطة المدى

1)اجتياح جزئي يُكبل المقاومة في غزة.

2)تهجير 25 % من سكان غزة تهجيراً دائماً في القطاع.

3)توجيه ضربة مجهضة للمقاومة.

4)استعادة بعض الأسرى الإسرائيليين بدون مفاوضات.

5)تأمين الظروف الميدانية لجعل استخدام سلاح المقاومة من غزة خياراً مكلفاً.

6)الاستفادة من النتائج الجزئية المتحققة للتضييق بشكل كبير على المقاومة في الضفة الغربية.

7)توجيه ضربة قوية لمحور المقاومة لا يمكنه التعافي منها لسنوات.

8)التهديد بتكرار نفس الفعل في غزة ضد لبنان ودمجه في المعركة بين الحروب بشكل أو بآخر.

الاحتمال الثالث: تحقيق أهداف استراتيجية قصيرة المدى

1)دمج عقيدة الضاحية باجتياح المنطقة الفاصلة بين القطاع ومصر وجعلها منطقة عازلة تزيد الخناق على المقاومة.

2)تهجير 15 % من سكان غزة داخلياً.

3)زيادة الحصار على المقاومة وغزة بفعل قطع الشريان بينها وبين مصر.

4)افساح المجال المناسب لحكومة الاحتلال لإجراء المفاوضات على أسراها لدى المقاومة من موقع قوة.

5)عدم التغيير بالواقع الراهن بالنسبة للمقاومة، وابقاء الظروف العسكرية كما هي منذ العام 2006 أي الكر والفر.

6)التخفيف من تأثير ونفوذ محور المقاومة في غزة وجعل هذه الجبهة غير مهمة له لفترة من الوقت.

رابعاً: جاهزية العدو لاجتياح غزة

يبدو من تحليل الميدان وردّات الفعل العسكرية، أن الإسرائيلي لا يزال غير مستعد بشكل كافٍ لتنفيذ عملية برية كبيرة في قطاع غزة، فحتى اليوم وبعد 5 أيام على انطلاق معركة طوفان الأقصى، لا يبدو من جيش الاحتلال قوة فاعلة إلا سلاحه الجوي الذي يقصف على غير هدى، ويعيد قصف نفس المنطقة لعدة مرات، وكل قوى العدو العسكرية الأخرى وعلى رأسها المشاة والقوات المدرعة والمدفعية، تبدو غائبة عن العمل، ويقتصر عمل الجيش على مبادرات دفاعية في ثلاث محاور هي:

1)محور زيكيم – عسقلان.

2)محور سيديروت – كفر عزة - ياد موردخاي.

3)محور كيسوفيم.

بينما المقاومة لا تزال تشن هجماتها من البر والبحر والجو، وتنبئ الاشتباكات المتعددة في غلاف غزة حتى بعد 35 كيلومتراً، عن اختراقات كبيرة للمدى الدفاعي الإسرائيلي بعشرات المقاومين الذين نجحوا في التغلغل إلى مناطق أبعد من الغلاف في عمق الأراضي المحتلة.

كما أن عملية تجنيد الاحتياط أخذت وقتاً كبيراً، وثمة فوضى كبيرة في منطقة مسؤولية فرقة غزة، توحي بأن الإسرائيلي لم يستطع بعد تعويض خسائره العسكرية على مستوى المنطقة الجنوبية والفرقة المولجة بحمايتها. من ناحية أخرى فإن ردّات الفعل السريعة التي ترد على وسائل التواصل الاجتماعي العبرية، توحي بأن الضباط والجنود في الخدمة الفعلية والاحتياط، متهيبين من معركة غزة القادمة، مع التنويه بأن من يقع عليهم إدارة هكذا عملية، باتوا إما في القبور وإما في الأسر. وهنا تبرز حقائق خطيرة حيث أن معظم التدريبات والخطط الهجومية التي كانت تعدّ لغزة، كان قد أشرف عليها وأدارها قادة فرقة غزة الأسرى لدى المقاومة، والذين يخضعون من ضباط المقاومة ومحققيها العسكريين والامنيين لتحقيقات فنية وعسكرية دقيقة منذ عدة أيام.

إن ما يعنيه أسر قادة في جيش الاحتلال، هو امتلاك مقاومة غزة لكمية هائلة من المعلومات العسكرية المصنفة ومعظم الخطط التي أُعدت لغزة. وثمة معلومات بأن الرعب الذي ولدته عملية طوفان الأقصى لدى الجنرالات الأسرى، أفضت حتى الآن إلى معلومات غاية في الأهمية، التي لن يستطيع العدو تجاوز آثارها المدمرة بسهولة، خاصة وأن الخطط المعدة لغزة لم يتم تخطيطها ليوم أو يومين، وبالتالي لا يمكن تعديلها لأشهر، خاصة أنها تعني تفعيل فِرق وألوية ووحدات اختصاصية ونخبوية، وما نتحدث عنه من معلومات مستخلصة من جنرالات غزة يدور حول:

1)جهوزية الجيش في غزة.

2)استعداده.

3)خططه العامة والتشغيلية.

4)خططه البديلة.

5)خطط العمليات الخاصة.

6)برامج العمل.

7)وسائل القتال.

8)طرق عمل المنظومات الفنية والالكترونية وأسرارها.

9)طرائق قتاله.

10)نقاط تقربه.

11)أساليب مناورته التعبوية والاستراتيجية (بالنار وبالحركة).

مما تقدم، فإن جيش الاحتلال يغامر كما في عام 2009 و2014 بالدخول إلى "الغابة المسحورة"، أي أنه يتحضّر لعمليات مكشوفة لدى المقاومة، ويدخل إلى منطقة لا يعلم عنها شيئًا، وإذا ما نفذ تهديداته فإنه يغامر بالدخول إلى حقول قتل معدة سلفاً، في الوقت الذي تتمتع به المقاومة بميزات عديدة، منها ميزات جديدة في هذه الحرب وهي ميزة الإطباق المعلوماتي بوسائل ومنظومات معلوماتية جديدة وفعالة أدخلت إلى المعركة حديثاً ولا يمتلك الاحتلال عنها من المعلومات شيئًا. كما أن مستوى الإدارة العملياتية ومنظومات القيادة والسيطرة والاتصالات التي تمتلكها المقاومة كلها منظومات جديدة جرى التدرب عليها لأشهر بسرية تامة وفعلت فعلها في عملية "طوفان الأقصى"، كما أن منظومة القيادة والسيطرة المعاونة التابعة لمحور المقاومة تمتلك إطباقاً معلوماتياً إضافياً على الجيش الامريكي العامل في المنطقة، وتعرف أسراراً ومعلومات قد يُفاجأ بها حتى حلفاء الجيش الامريكي.

خامساً: سيناريوهات العملية البرية

رغم أن الخيار البري كما تقدم خيار صعب وقاتل على الإسرائيلي، فإن السيناريوهات المتوقعة لعملية برية على غزة هي التالية:

1)السيناريو الاكثر تطرفاً: مدته المتوقعة 21 يوماً

تقسيم غزة إلى 5 مناطق تتولى التعامل معهما ثلاث فرق وأربعة ألوية، تتقدم القوات الآتية من الجنوب والبحر لتحتل كامل الواجهة الساحلية لغزة، وتتقدم قوة من ثلاث محاور في الشرق لتحتل كامل الواجهة الشرقية لغزة، وتؤمن الاتصال مع الجهة الشمالية الشرقية لغزة، وتتقدم قوة من رفح باتجاه معبر فلاديلفيا (محور صلاح الدين) لتتصل بالوسط مع قوتين تتجهان من الشرق والغرب وتكمل تقدمها باتجاه شارع صلاح الدين والمخيمات والقرى المنتشرة على شماله ويمينه وتقسيم المحاور على الشكل التالي:

أ)منطقتين في الشمال:

i)ساحلية: امتداد زيكيم – جباليا- مخيم الشاطئ.

ii)برية: سيديروت كفرعزة  – القسم الشرقي من جباليا وبيت حانون.

ب)منطقتين في الجنوب:

i)ساحلية: البحر- خان يونس – دير البلح.

ii)برية: رفح.

ج)منطقة في الوسط: من الجهة الشرقية عبر مخيم البريج حتى عبسان وخزاعة وبني سهيلا لتحقق الاتصال مع القوة المحتلة لجنوب خان يونس.

2)السيناريو المتوسط: مدته المتوقعة 10-15 يوماً

تقدم فرقتين من جهة الشرق والجنوب الشرقي والجنوب الغربي والبحر لاحتلال رفح وعبسان الكبرى وخزاعة حتى طريق صلاح الدين، وقسم من الاطراف الجنوبية من خان يونس.

3)السيناريو الأقل ضرراً على العدو: ومدته المتوقعة 5-7 ايام

تقدم فرقتين لاحتلال كامل محافظة رفح وتوسيع المنطقة العازلة مع الحدود المصرية حتى حدود مستعمرة "غوش قطيف" المحررة، وصولاً الى شارع النصر امتداداً حتى البحر.

4)السيناريو الاستعراضي: ومدته المتوقعة 48 إلى 72 ساعة

تقدم فرقة باتجاه المنطقة المفتوحة في رفح جنوباً أو مقابل مخيمي البريج والمغازي شرقاً لأخذ صورة تذكارية للقوات المتقدمة، ويكون هذا السيناريو سيناريو ملحق بمفاوضات غير مباشرة.


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا




روزنامة المحور