الثلاثاء 01 تشرين أول , 2024 02:51

خطاب الشيخ نعيم قاسم: القيادة مستمرة وجاهزون لجميع الاحتمالات

الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله

في أول كلمة له بعد عملية اغتيال السيد حسن نصرالله، إثر العدوان الضخم على الضاحية الجنوبية في منطقة حارة حريك، حيث تم إلقاء أكثر من 80 طن من القنابل على مجمع سكني، بارك الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، للشهيد السيد حسن نصر الله ورفاقه بـ"نيل أرفع وسام، وهو وسام الإمام الحسين (ع)".

كان خطاب الشيخ قاسم متماسكاً قوياً وثابتاً، معطياً للمقاومين الدعم المعنوي، ومذكراً بالرسالة الإيمانية وباستمرار هيكليّة السيطرة والقيادة لحزب الله. متوجهاً للأعداء والمناصرين والمقاومين على حدٍّ سواء.

وعلى أعتاب العملية العسكرية البرية التي سيطلقها الاحتلال أكد نائب الأمين العام "أننا سنواجه أي احتمال، والمقاومة جاهزة للاقتحام البري، ونعلم أن المعركة ستكون طويلة، ومستعدون لمواجهة أي احتمال"، مضيفاً إن "المصاب جلل، ولكننا واثقون من أنّ العدوّ لن يحقق هدفه وسنخرج منتصرين من هذه المعركة".

بلا شك يدخل حزب الله مرحلة جديدة بعد اغتيال الأمين العام، وارتفاع حدة الحرب، والدخول في مرحلة الاجتياح البري الإسرائيلي، وعلى مستوى الهيكلية سيعمل الحزب على سد الفجوات التنظيمية داخل الجسم وهي مهمة ليست بالمعقدة على حركات المقاومة، التي تضع الآليات المرنة من ناحية سد النقص البشري عند اغتيال أي قائد. مثلاً استطاعت حركة حماس معالجة هذه المسألة عبر إعادة ترتيب وتنظيم هيكليتها العسكرية نتيجة استشهاد عدد كبير من القادة.

وبذلك، سيتم اختيار أمين عام جديد خلفاً للشهيد السيد حسن نصرالله وفق "الآلية المعتمدة في الحزب" بحسب قاسم، مؤكداً أن "الخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب واحد، وفي هيكلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان".

إذن مسيرة حزب الله مستمرة بزخم أقوى في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الجوية على الأراضي اللبنانية وقال الشيخ قاسم في هذا الصدد إن إسرائيل "ترتكب المجازر في كل مناطق لبنان، وتعتدي على المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وطواقم الإسعاف".

 وحمّل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية المجازر إلى جانب الكيان الإسرائيلي بقوله إن أميركا "تساند إسرائيل في كلّ مجازرها من خلال الدعم المفتوح الذي تقدّمه لها". وأضاف في سياق الحديث عن ثبات موقف حزب الله في إسناد المقاومة الفلسطينية ومواصلة درب المقاومة "إذا اعتقدت إسرائيل أن يدها مفتوحة فهي واهمة، مشدّداً على أنه "على الرغم من فقدان عدد من القادة والاعتداءات على المدنيين والتضحيات الكبيرة، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا، وستواصل المقاومة مساندة غزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه".

أشار الشيخ قاسم إلى نقاط القوة التي لا يزال يمتلكها حزب الله بالرغم من المصاب الجلل باغتيال الأمين العام والقصف الجوي العنيف على المناطق اللبنانية، مثل القدرات العسكرية الاستراتيجية التي بحوزة المقاومة الإسلامية فضلاً عن عديد المقاومين في الميدان فقال قاسم "إسرائيل لن تتمكّن من أن تطال قدرتنا العسكرية، مؤكداً أن "قدرتنا متينة وكبيرة، والعدوّ يجنّ بسبب عدم قدرته على الوصول إلى قدراتنا".

ختاماً، توجه نائب الأمين العام في كلمته إلى جمهور المقاومة الصامد والمضحّي وقال "إننا واثقون بكم يا أهل التضحية، فنحن في مركب واحد، وسنفوز كما فزنا في عام 2006، وسنملأ القيادات والمراكز بشكل ثابت، ومنظومة القيادة مستمرة بكل ما أسّسه السيد نصر الله، فضلًا عن الخطط البديلة".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور