بعد 138 يوماً من الحرب على غزة، تكبّد جيش الاحتلال خسائر غير مسبوقة في خضم العملية البرية التي يخوضها ضد حركة حماس، دون تحقيق أهداف واضحة، الأمر الذي منعه حتى الآن من استعادة الردع وأدّت لاعترافه بالعجز في استعادة الرهائن، في ظل إصرار نتنياهو على المراهنة بعملية برية جديدة في رفح، واعتباره أن الضغط العسكري سيحقق له أهدافه، وأعلن قبل يومين أن "الجيش قضى على ثلاثة أرباع الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة". وأضاف "أن الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها".
يقدّم هذا المقال أسماء كتائب حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ونطاق مسؤوليتها، ووضعيتها الحالية بحسب "الادعاءات الإسرائيلية" التي تكشف تضليل نتنياهو في تصريحه الأخير. مع العلم أن هذه الكتائب تتعرّض لضغوط نشطة ومكثّفة من قِبل جيش الاحتلال، لكن لا تزال حالتها فعّالة في ميادين القتال.
- كتيبة الفرقان: تعمل في منطقة الشيخ رضوان والنزلة والصفطاوي والرمال. تلقّى منها جيش الاحتلال أقسى الضربات خلال ثلاثة أشهر. أُعيد تفعيلها ضمن التشكيل اللامركزي لشمال غزة. واجهت اللواء 401 مدرعات، ولواء الناحال، ووحدة ماغلان، ووحدة الشييطيت 13. تعمل حالياً بطاقة 40% بسبب تحوّل مجموعاتها إلى مجموعات عمل خلف الخطوط.
- كتيبة دير البلح: تعمل في مدينة دير البلح وفي منطقة المطاحن، لا زالت تحتفظ بكامل قدرتها وتعتبر ركيزة دعم لمخيمات المغازي والنصيرات والبريج، سعى جيش الاحتلال لعزلها عن محافظة خان يونس من خلال احتلال منطقة المطاحن إلا أنه عاد وانسحب منها الشهر الماضي نتيجة للضربات التي تعرض لها.
- كتيبة البريج: تعمل في مخيم البريج شمال شرق دير البلح، واجهت ألوية من الفرقتين 36 و99 على مدى ثلاثة أشهر ولا تزال مستمرة. لم تتمكّن جميع الهجمات من اجتيازها. حصلت فيها عمليتا استهداف كبيرتان راح ضحيتهما 15 جندياً فضلاً عن عشرات الدبابات التي عطّلتها أو دمّرتها، تعد مفتاح الدفاع الشمالي الشرقي عن محافظة دير البلح.
- كتيبة المغازي: تعمل في مخيم المغازي شرق دير البلح، قاتلت ألوية من الفرقتين 36 و99 بشراسة ولم تتمكّن الألوية التي حاولت اجتياحها من احتلال أكثر من 40% منها، ثم عاودت الانسحاب منها. دبّرت التفجير الكبير باللواء 261 والذي تسبب بمقتل 23 جندياً وضابطاً إسرائيلياً.
- كتيبة النصيرات: تعمل في مخيّمات النصيرات الخمسة ومنطقة وادي غزة. حاول جيش الاحتلال أكثر من 8 مرات اجتياحها، إلا أن كتيبتها تمكّنت من صد معظم الهجمات. تعد مفتاح الدفاع الشمالي الغربي عن محافظة دير البلح. حساسيتها أنها تبقى على تماس مباشر مع مراكز تجمع الجيش وسط غزة بين المغراقة ووادي غزة. تعمل حالياً بطاقة تفوق الـ 80%.
- كتيبة القرارة: تعمل في منطقة القرارة، حاول جيش الاحتلال محاصرتها أكثر من مرة وصدته، ولم يتمكن من دخولها بعد 130 يوماً، تعمل حالياً بطاقة بين (60-70%).
- سرية بني سهيلا: تعمل في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس. احتل جيش الاحتلال 50% من مساحتها، ولكنه بقي يتعرض لضربات مستمرة من المقاومة. وتعد جغرافيتها حساسة ومهمة لأنها تتحكم بخط الإمداد البري لألوية الجيش العاملة داخل مدينة غزة. تعمل حالياً بـ 40 % من طاقتها.
- كتيبة خان يونس الشرقية: تعمل على الأطراف الشرقية شرقي مدينة خان يونس، خاضت أشرس المعارك مع لوائي الكوماندوس 89 و35. وتعد مفتاح الدفاع الشرقي عن مدينة خان يونس. تحتفظ بنسبة 55% من طاقتها، ولا زالت تقاتل جيش الاحتلال حتى اليوم.
- كتيبة شمال خان يونس: تعمل في منطقة كف العبادلة وفي منطقة سجن خان يونس، كانت من أوائل الكتائب التي تم احتلال منطقة مسؤوليتها. يعمل معظم أفرادها الآن في القرارة، ومناطق الزنة، ومعن. تم حلّها وتوزيع أفرادها على المحاور والكتائب الأخرى.
- كتيبة جنوب خان يونس: تعمل جنوب مدينة خان يونس في المنطقة الصناعية، لم تتعرّض حتى الآن لأي عمليّات هجوميّة من الجيش. تعد منطقة الدفاع الجنوبية عن مدين خان يونس تعمل بطاقة 100%.
- كتيبة المخيم (غرب خان يونس): تعمل في مخيم خان يونس ومنطقة مستعمرات غوش قطيف السابقة، شهدت منطقة مسؤوليتها في الأسابيع الأربعة الماضية أشرس المعارك وحاول الجيش (ألوية جغعاتي ولواء 7 المدرع) احتلالها لكنه لم يتمكن لأن المقاومة تقاتل فيها منعاً لتطويق مدينة خان يونس وتضييق الخناق عليها. تحتفظ بطاقة تتراوح بين (50-60) %.
- كتيبة رفح الشرقية: تشرف عن المنطقة الممتدة من المعابر شارع صلاح الدين قرية البيوك غرباً وحتى مطار غزة المدمر شرقاً. لم تتعرّض سوى لمحاولتي اختبار من الجيش قامت بصدهما باستعمال المدفعية. لا زالت حتى الساعة بكامل طاقتها.
- كتيبة مخيم يبنا: تعمل وسط مدينة رفح. تعد منطقة مسؤوليتها الأخطر في قطاع غزة لأنها تضم منطقة مخيمات اللجوء المدني. لا زالت تحتفظ بكامل طاقتها.
- كتيبة تل السلطان: تعمل جنوب غرب رفح قرب الحدود المصرية. تعد منطقة مسؤوليتها الأخطر في قطاع غزة، لأنها تضم منطقة مخيمات اللجوء المدني. لا زالت تحتفظ بكامل طاقتها.
- كتيبة الشابورة: تعمل في مخيم الشابورة شمال غرب رفح، حصلت فيها عملية الانقاذ الهوليودية لرهينتين إسرائيليتين. لا زالت تحتفظ بكامل طاقتها.
تجدر الإشارة إلى أن باقي الكتائب في الجناح العسكري لحركة حماس، لا تزال تقاتل بنسب مئوية مرتفعة، ولم يتم تفكيكها، على الرغم من تعرّضها لخسائر نتيجة الاشتباك اليومي مع الجيش. وهي الكتائب التالية: كتيبة بيت لاهيا، كتيبة الخلفاء الراشدون، كتيبة الشهيد سهيل زيادة، كتيبة جباليا البلد، كتيبة الدرج والتفاح، كتيبة الشجاعية، كتيبة صبرا تل الهوى، كتيبة الزيتون. ومن الجدير بالذكر أن الكتائب المذكورة قد تم تقييم فعّاليتها بحسب تصنيفات المصادر الإسرائيلية.
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا